تتكاثر هذه الفصيلة في المناطق المناخية الدافئة ذات التضاريس الصخرية والكثيفة بالشجيرات، والتي تكون غالبًا وعرة (مثل المنحدرات والتلال السفحية) حول الغابات المفتوحة التي تضم أشجار العرعار (Tetraclinis)، العرعر (Juniperus) أو البلوط (Quercus)، وبين شجيرات الزيتون (Olea) والفستق (Pistacia)، وأشجار الزيتون، وبساتين الصبار، وكذلك في الأراضي البور، وكروم العنب، والسهوب الجافة، والتلال الكلسية المغطاة بالشجيرات.
يبدأ موسم التكاثر بين مارس ويونيو في شمال غرب إفريقيا، وفي أواخر أبريل في إسبانيا، ومن أوائل مايو في اليونان وأرمينيا. العش عبارة عن كوب مسطح نسبيًا مصنوع من السيقان والطحالب والألياف، ومبطن بالشعر أو الزغب، ويُبنى على الأرض تحت حجر، أو في تجاويف صخرية، أو بين الحصى، أو داخل جحر، أو في فتحة بين أنقاض أو على ضفاف الوديان. تحتوي الحضنة عادةً على أربع أو خمس بيضات. يتكون النظام الغذائي لهذه الفصيلة من اللافقاريات، والتوت، والبذور.
هذه الفصيلة من الطيور المهاجرة، وتعبر البحر الأبيض المتوسط والصحراء الكبرى على نطاق واسع لقضاء الشتاء في منطقة الساحل الإفريقي (Collar 2015).

تمتلك هذه الفصيلة نطاق انتشار واسع جدًا، كما أن حجم تعدادها كبير للغاية، ولذلك فهي لا تقترب من عتبات التهديد وفقًا لمعايير نطاق الانتشار أو حجم السكان. لا يُعرف الاتجاه العام لتعدادها، لكن لا يُعتقد أن أعدادها تتناقص بسرعة كافية للوصول إلى عتبات الخطر وفقًا لمعيار الاتجاه السكاني. ولهذا السبب، يتم تصنيف هذه الفصيلة على أنها غير مهددة (Least Concern).
منذ عام 1970، شهدت الفصيلة تراجعًا في غرب أوروبا، ويُرجح أن ذلك يعود إلى الجفاف في مناطق الشتاء، بالإضافة إلى تكثيف النشاط الزراعي، وعمليات التشجير، والتخلي عن أساليب الزراعة التقليدية منخفضة الكثافة (Collar 2015). كما قد تواجه تهديدات محلية من الافتراس بواسطة الثعالب (Vulpes) والكلاب الضالة (Tucker and Heath 1994).

المرجع العلمي