السُّمنة السُّمَّيقِيّة تلعب دورًا مهمًا في النظام البيئي من خلال التعرف على البذور ونشرها. يقوم هذا الطائر بالتقاط الجوز بمنقاره الأصفر، مما يؤدي إلى مرورها عبر جهازه الهضمي وخروجها كبذور جاهزة للنمو. تُعرف السُّمنة السُّمَّيقِيّة أيضًا باسم “طائر المطر” أو “الديك العاصف” نظرًا لارتباطها بتغيرات الطقس. وعلى عكس معظم الطيور الأخرى، يبدو أنها تستمتع بالطقس البارد والممطر، حيث غالبًا ما تغرد قبل العواصف وأثناءها.
السُّمنة السُّمَّيقِيّة تحتاج إلى مزيج من المناطق الحرجية والمفتوحة، لذا تعيش في الغابات الناضجة المفتوحة، والمروج الحرجية، والبساتين، والغابات النهرية، والمراعي المفتوحة ذات الشجيرات، والسهوب الجبلية. يمكن أن تخترق أيضًا مناطق الأراضي العشبية والسراخس على التلال الصخرية المنخفضة والجبال البعيدة عن الأشجار. غالبًا ما توجد في المناظر الطبيعية المفتوحة والمتدرجة التي تحتوي على أشجار متفرقة أو مجموعات صغيرة من الأشجار، بما في ذلك المتنزهات والمزارع المشابهة للمتنزهات.
في أوروبا الغربية والوسطى، تتكاثر السُّمنة السُّمَّيقِيّة من أواخر مارس إلى أواخر يونيو، بينما تبدأ من أواخر أبريل في الشمال. في أفغانستان وحتى غرب الهيمالايا، يستمر موسم التكاثر من أواخر مارس إلى يوليو، بينما في شمال غرب إفريقيا يكون التكاثر بين مارس ويونيو. يبني الطائر عشه على ارتفاع يتراوح بين مترين إلى عشرة أمتار في تفرعات الأشجار، ويتكون العش من كوب كبير من العشب الجاف وسيقان النباتات والجذور والطحالب، مرتبطة معًا بالطين، ومبطنة بأعشاب دقيقة وأحيانًا بإبر الصنوبر. تضع الأنثى عادةً من ثلاث إلى خمس بيضات.
يتغذى هذا الطائر على اللافقاريات، بالإضافة إلى البذور والفواكه خلال فصلي الخريف والشتاء. في الجزء الغربي من نطاقه، يكون الطائر مقيمًا أو مهاجرًا جزئيًا، بينما في الشمال والشرق يكون مهاجرًا بالكامل (Collar 2015).
السُّمنة السُّمَّيقِيّة ستستفيد محليًا من استعادة وإدارة الغابات منخفضة الكثافة. وفقًا لتقييم القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، تُصنف هذه السُّمنة ضمن فئة “غير مهددة” (Least Concern). ومع ذلك، فإن تغيير الفئة في القائمة الحمراء لا يعني بالضرورة تغيرًا حقيقيًا في حالة الأنواع، بل قد يعكس فقط تحسن المعرفة حول وضعها البيئي.