جبل الشيخ: ما التالي لأحدث محمية طبيعية في لبنان؟

تمتلك هوية لبنان طابعها الفريد إلى حد كبير بفضل موقعه الجغرافي المتميز وتنوع مناظره الطبيعية. فمن السهل الساحلي الضيق إلى قمم جبل لبنان، ومن سهل البقاع إلى سلسلة جبال لبنان الشرقية، يشكل هذا التنوع الجغرافي استثناءً نادرًا لدولة صغيرة الحجم. إن جغرافية لبنان تمثل جزءًا أساسيًا من ثروته الوطنية، وهي ثروة يجب أن تشكل أساسًا للتخطيط الإقليمي المستدام والتنمية المحلية المستدامة.

لكن بدلاً من الاستفادة من هذه الثروة، يتم تجاهلها بسبب غياب الرؤية التنموية. فليست هناك مخططات توجيهية شاملة، وحتى الأطر التنظيمية الموجودة تقتصر على تصنيفات عقارية تحدد فقط ما يمكن بناؤه وأين. في هذه المخططات، لا يتم تقدير أو الاعتراف بالغابات أو الأراضي الزراعية أو المدرجات الجبلية أو الشواطئ أو القمم أو الأودية أو المنحدرات، بل يتم تصنيفها بلا اكتراث على أنها أراضٍ قابلة للبناء، ضمن مناطق مخصصة للسكن أو الصناعة أو السياحة. يُنظر إلى “الأراضي غير المبنية” على أنها فراغات يجب ملؤها في نهاية المطاف. وفي بعض الأحيان، تعلن السلطات اللبنانية عن إنشاء محميات طبيعية لحماية المناطق ذات الأهمية البيئية الكبرى، لكنها تغطي أجزاء محدودة فقط من البيئة الغنية للبنان، وتفشل في معالجة التحديات المعقدة التي تواجه الموارد الطبيعية في البلاد.

ونتيجة لذلك، أدى الامتداد العمراني العشوائي إلى تشويه جزء كبير من الأراضي اللبنانية. وساهم الفساد والإهمال وغياب القيادة في تفاقم هذه الظاهرة، مما أدى إلى خسائر كبيرة. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير مما يمكن الحفاظ عليه، شريطة وضع إطار تنظيمي مناسب يستند إلى إرادة سياسية قائمة على المصلحة العامة. وتعدّ منطقة جبل الشيخ (جبل حرمون) إحدى هذه المناطق التي تستحق الحماية.

منطقة على حدود لبنان

تركز منطقة جبل الشيخ حول جبل حرمون وتمتد عبر قضائي راشيا وحاصبيا، على الحدود الجنوبية الشرقية للبنان. ورغم أن معظم جبل الشيخ يقع ضمن الأراضي اللبنانية، فإن حوالي نصف منحدراته موزعة بين سوريا والجولان المحتل وفلسطين المحتلة، إضافة إلى المنطقة العازلة التابعة لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (الأندوف).

تبعد المنطقة حوالي 90 كيلومترًا عن بيروت، عبر جبل لبنان وسهل البقاع. وفي بلد شديد المركزية مثل لبنان، حيث تميل التنمية إلى إهمال المناطق البعيدة عن العاصمة، تبقى هذه المنطقة معزولة عن ديناميكية بيروت. بالإضافة إلى ذلك، وبسبب موقعها المحاط بتلال متتالية، فهي ليست نقطة عبور بل تتمتع بعزلة نسبية. كما أن قربها من حدود حساسة مع دول متنازعة أدى إلى نوع من التهميش، رغم أن المنطقة ظلت هادئة منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي عام 2000.

فرصة للتنمية المستدامة

هل يعود عدم تعرض منطقة جبل الشيخ للتوسع العمراني العشوائي، كما حدث في معظم المناطق اللبنانية الأخرى، إلى هذه العزلة الجغرافية وعوامل عدم الاستقرار المحتملة؟ أم أنه ناتج عن ارتباط ثقافي قوي بالمناظر الطبيعية المحلية، وعلاقة أوثق بالأرض والزراعة، أو بسبب العوامل الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية؟ أياً كانت الأسباب، فقد نجحت هذه المنطقة في الحفاظ على بيئتها الطبيعية، التي لم تتأثر كثيرًا بالعمران الفوضوي أو التلوث واسع النطاق أو أنشطة المقالع. كما أن مناظرها الطبيعية المتنوعة بشكل استثنائي تزخر بإرث ثقافي وأثري يعد من الأغنى في لبنان.

ورغم أن المنطقة تواجه أيضًا بعض التحديات التي قد تهدد وضعها الحالي، إلا أنها توفر فرصة ذهبية لاتخاذ خطوات استباقية قبل أن تتعرض لأضرار جسيمة. لذلك، من الضروري وضع سياسات وإجراءات وقائية مناسبة لحمايتها، وتطبيقها بجهود فعالة من الجهات المعنية قبل فوات الأوان. يمكن لجبل الشيخ أن يصبح نموذجًا رائدًا للتنمية الإقليمية المستدامة في لبنان.

وصف المنطقة

التسمية والحدود

يتميز جبل الشيخ بشكله الهرمي الضخم الذي يسيطر على المشهد الجغرافي المحيط به، حيث يبلغ ارتفاع قمته 2,814 مترًا، مما يجعله ثاني أعلى قمة في الشرق الأوسط. ويضفي حجمه المهيب عليه طابعًا مقدسًا، وهو ما يعكسه اسمه؛ فـ”حرمون” مشتق من الجذر السامي “حرم” الذي يعني “المكان المقدس” أو “المكان المنعزل”. أما اسمه العربي، “جبل الشيخ”، فهو إشارة إلى الثلوج التي تغطي قمته لنصف العام، والتي تشبه العمائم البيضاء التي يرتديها رجال الدين الدروز الذين يسكنون المنطقة.

المناظر الطبيعية والتنوع البيولوجي

تتميز منحدرات جبل الشيخ بتضاريس وعرة، تشمل الشقوق والمنحدرات والحفر التي تشكلت بفعل تساقط الثلوج وانجرافها. ورغم أنه قليل الأشجار، فإن هذه المنطقة الجبلية القاحلة، المعروفة محليًا باسم “الجرد”، تحتضن مجموعة متنوعة من الشجيرات والأعشاب والزهور.

عند سفح الجبل، تتغير المشاهد الطبيعية باستمرار، بتنوع جيولوجي ونباتي يشبه التنوع البيئي الفريد للبنان. وتشمل هذه المناظر القمم القاحلة والهضاب التي تنتشر فيها تشكيلات صخرية غريبة الشكل تُعرف باسم “الدولوميت”، بالإضافة إلى السهول المزروعة، المنحدرات الحرجية، التلال المتدرجة المزروعة، وديان الأنهار، وحتى “البولج”، وهي سهول خصبة نادرة تتحول إلى بحيرات موسمية في الشتاء والربيع.

يُعد التنوع الطبيعي في مساحة لا تتجاوز 600 كيلومتر مربع استثنائيًا، حيث يجمع بين مناظر متنوعة وحياة برية غنية. وتعد المنطقة ملاذًا للعديد من الثدييات المهددة بالانقراض، مثل الضباع، والخنازير البرية، والوبر الصخري، والثعالب، والقطط البرية. كما أنها ممر رئيسي واستراحة للطيور المهاجرة.

تضم غابات المنطقة أنواعًا مختلفة من الأشجار، مثل البلوط، والعرعر، والزعرور، والصفصاف، والحور، والصنوبر، وأشجار الفاكهة البرية. وترتبط هذه المناظر الطبيعية ارتباطًا وثيقًا بالممارسات الزراعية والطهوية المحلية؛ فوفرة النباتات البرية والزهور تدعم أنشطة تربية النحل، كما تسهم في انتشار عادة جمع الأعشاب الطبية والنباتات الصالحة للأكل. وتوفر المراعي الواسعة موطنًا لواحد من أكبر تجمعات الماعز والأغنام في لبنان، مما ينتج عنه وفرة في منتجات الألبان. كما يُعرف زيت الزيتون المنتج في منطقة حاصبيا بأنه من بين الأفضل في لبنان.

الإرث التاريخي

نظرًا لموقعها على طرق التجارة القديمة بين البقاع وفلسطين وسوريا، ووفرة المياه والتربة الخصبة، كانت منطقة جبل الشيخ مأهولة بالسكان عبر مختلف العصور التاريخية. ولا تزال آثار العديد من المستوطنات القديمة مرئية، من بينها خرائب خربة كنيّسة، وعين حرشا، والمحيْدثة، والتي تعد من أبرز المواقع الأثرية.

كما تنتشر القبور المنحوتة في الصخور والمقابر في قرى مثل ينطا، والمحيْدثة، وكوكبا، والبيرة، وطنورة، وغيرها. ويحتضن جبل الشيخ أكبر تجمع للمعابد الرومانية في لبنان، حيث لا يزال سبعة عشر معبدًا قائمًا، وبعضها بحالة جيدة أو ممتازة، مثل تلك الموجودة في عين حرشا، وحمّارة، ومدوخا، ودير العشاير. تكشف هذه المعابد عن مستوى التقديس الذي حظي به جبل الشيخ في العصور القديمة.

امتد هذا الطابع المقدس إلى الديانات التوحيدية أيضًا، إذ يُذكر الجبل في كلٍّ من العهدين القديم والجديد، ويُعتقد أن قمته كانت موقعًا لتجلي السيد المسيح، مما جعلها مقصدًا للحجاج. وعلى هذا الأساس، حافظت عدة قرى في المنطقة على مراكزها التاريخية. تُعد راشيا الوادي أكبر هذه القرى، حيث تحتفظ بعشرات المنازل التقليدية المنتظمة حول الأزقة والسلالم وسوق قديم، يعلوه “قلعة الاستقلال”. أما مركز حاصبيا التاريخي، فيتمحور حول القلعة الشهابية وقصرها المهيب.

التحديات والتهديدات

مثل غيرها من الكنوز الطبيعية، تواجه منطقة جبل الشيخ العديد من التهديدات. إذ تتعرض غاباتها لخطر التصحر بسبب الرعي الجائر للماعز والأغنام، وهي ظاهرة تفاقمت بفعل تغير المناخ. كما أن بعض الغابات تعرضت للتدهور بسبب القطع المفرط للأخشاب والحطب.

على الصعيد الأثري، تعرضت بعض المواقع لأعمال تخريب ونهب بسبب الحفريات غير القانونية و”صيد الكنوز”، خاصة في المناطق النائية أو الواقعة على الحدود مع سوريا. في خربة كنيّسة أو حلوا، تم تفكيك بعض المعابد بالكامل خلال السنوات الأخيرة دون أي رقابة.

إلا أن الخطر الأكبر يتمثل في غياب التخطيط العمراني على مستوى البلديات والأقضية، وهو ما يشكل تهديدًا جديًا للمناظر الطبيعية، خاصة حول المراكز الحضرية وداخل القرى. حتى الآن، تم تجنب هذا الخطر إلى حد كبير، لكن لا يوجد ما يمنع الامتداد العمراني العشوائي في المستقبل إذا ما تهيأت الظروف لنمو سكاني وتنموي في المنطقة.

Credits: Landscape diversity and cultural heritage in the region of Jabal el-Cheikh – Antoine Atallah
Credits: Landscape diversity and cultural heritage in the region of Jabal el-Cheikh – Antoine Atallah

قانون محمية غير كافٍ

في ديسمبر 2020، أقرّ البرلمان اللبناني قانون إنشاء محمية طبيعية في جبل الشيخ. وقد اعتبره الكثيرون إنجازًا بيئيًا ومجتمعيًا يستحق الاحتفاء. إلا أن تحليلًا أعمق لهذا القرار يكشف عن عدم قدرته على توفير إطار مستدام وشامل لحماية هذه السلسلة الجبلية. فالمحمية المزعومة تشمل فقط قطعة أرض واحدة (رقم 5,851) مملوكة للدولة. لكن الجبل والمناظر الطبيعية التي تستحق الحماية تمتد إلى ما هو أبعد من هذه القطعة الواحدة، وتشمل مناطق ذات استخدامات متعددة وأنماط ملكية مختلفة، بما في ذلك الملكيات الخاصة.

في الواقع، لا تزال سلامة المشهد الطبيعي وموارده البيئية غير محمية. لقد أثبتت المحميات الطبيعية في لبنان أنها مجرد حلول جزئية للمخاطر البيئية، حيث لا تعالج قضايا ملكية الأراضي ولا تتصدى للتهديدات النيوليبرالية التي تهدد البيئة. علاوة على ذلك، لا يتضمن قانون محمية جبل الشيخ أي دور فعّال للمجتمع المحلي في الحفاظ على الموارد الطبيعية والاستفادة منها. وقد أثبتت التجربة أن مشاركة المجتمع المحلي في الحلول البيئية أمر أساسي للحفاظ على النظم البيئية على المدى الطويل.

نموذج المنتزه الطبيعي الإقليمي

اتخذ المخطط التوجيهي الوطني للأراضي اللبنانية (NPMPLT)، الذي أُقرّ عام 2009، نهجًا أكثر استراتيجية لحماية جبل الشيخ. فقد حدد المخطط الجبل على أنه منظر طبيعي رئيسي يساهم بشكل كبير في هوية البلاد ورفاهية سكانها. ويوصي بإنشاء “المنتزه الطبيعي الإقليمي لجبل الشيخ” (RNP) كواحد من ستة منتزهات إقليمية رئيسية مقترحة للبنان.

لا يشكّل نموذج المنتزه الطبيعي الإقليمي سلطة إلزامية بحد ذاته، لكنه يعمل كإطار لتعزيز التوافق والتعاون بين الأطراف المعنية، بما في ذلك الإدارات المحلية والمجتمعات المحلية، من أجل تطوير مشاريع مشتركة وخطط تنظيمية تبرز الثروات الطبيعية والثقافية للمنطقة. وتفوق مساحة المنتزهات الطبيعية الإقليمية حجم المحميات التقليدية، حيث تشمل التجمعات السكنية والغابات والمراعي والأراضي الزراعية وغيرها من المناظر الطبيعية. كما تسهم هذه المنتزهات في إيجاد توازن بين الحفاظ على البيئة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، من خلال تشجيع السياحة المستدامة والتخطيط العمراني الصديق للبيئة.

لكن للأسف، لم يتم حتى الآن تطوير الآليات الإجرائية التي تتيح تنفيذ المنتزهات الطبيعية الإقليمية في لبنان، مما يُبقي هذا النموذج حبيس المخططات دون خطوات فعلية لتحقيقه على أرض الواقع.

Map of the Perspectives of the National Physical Master Plan of Lebanon
Map of the Perspectives of the National Physical Master Plan of Lebanon

الخاتمة

في الختام، يُعد نموذج المنتزه الطبيعي الإقليمي (RNP) النموذج الأكثر مثالية لحماية منطقة جبل الشيخ، نظرًا للتداخل الوثيق بين الأنشطة البشرية، والهياكل القروية، والمناظر الطبيعية، والتراث الثقافي. يمكن لهذا النموذج أن يضع الأسس لتنمية مستدامة تحترم البيئة وتلبي احتياجات وطموحات السكان المحليين. ومع ذلك، فإن تحقيق مشروع المنتزه الطبيعي الإقليمي لجبل الشيخ، كما اقترحه المخطط التوجيهي الوطني للأراضي اللبنانية (NPMPLT)، لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إطار تنظيمي مناسب، ومخططات توجيهية فعالة، وحكومة تضع مصلحة الناس في صلب سياساتها.

ومن المفارقات أن هناك تقارير تفيد بأن إقرار الـ NPMPLT يُنظر إليه على أنه “خطأ” تندم عليه الأحزاب السياسية الحالية، لأنها لم تكن ترغب أصلًا في تبني استراتيجية شاملة لاستخدام الأراضي تتجاوز الانقسامات الطائفية.

ومع ذلك، هناك مؤشرات إيجابية تبعث على الأمل. لا تزال المنطقة محمية من التطوير العشوائي في الوقت الحالي، ولا يوجد ما يشير إلى أن هذا الوضع المواتي سيتغير على المدى القصير. ورغم أن إنشاء محمية طبيعية يُعد خطوة غير كافية، إلا أنه قد يكون خطوة صغيرة في الاتجاه الصحيح، على الأقل من حيث الاعتراف الرسمي بأهمية المنطقة وفرادة بيئتها. بالإضافة إلى ذلك، تم إدراج مجموعة المعابد المحيطة بجبل الشيخ ضمن القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، وهو تطور مشجع يمكن أن يعزز الاهتمام الإقليمي والتاريخي بالمنطقة.

والأهم من ذلك، أن السكان المحليين يتمتعون بارتباط وثيق بالمناظر الطبيعية التي تشكل جزءًا من حياتهم اليومية. هذا الوعي، إلى جانب الشعور بالمسؤولية تجاه تطور المنطقة، هو عنصر أساسي في حمايتها. ويجب تعزيز هذا الانخراط الجماعي، لأنه يشكل الأساس لمستقبل مستدام لمنطقة جبل الشيخ ولبنان ككل.

1 Masri, N., & Seoud, J. (n.d.). Sustainable Land Management in the Qaraoun Catchment.

https://mounthermonreserve.org/wp-content/uploads/2025/02/Lebanon-MTR_UNDP_Revised-Report-_20181208.pdf 

2 Public Works Studio. (2020, November 01). Master-Planning in Lebanon: Manufacturing Landscapes of Inequality. Retrieved from https://english.legal-agenda.com/master-planning-in-lebanon-manufacturing-landscapes-of-inequality/

3 Law for the creation of the natural reserve of Mount Hermon – Law n°202 of 30/12/2020. Retreived from  https://mounthermonreserve.org/wp-content/uploads/2025/02/Law-for-the-creation-of-the-natural-reserve-of-Mount-Hermon.pdf 

4 National Physical Master Plan of the Lebanese Territory (NPMPLT). (2005, December). Retrieved from https://www.cdr.gov.lb/CDR/media/CDR/StudiesandReports/SDATL/Eng/NPMPLT-Chapt1.PDF

Original Source: https://al-rawiya.com/article-mount-hermon-whats-next-for-lebanons-newest-nature-reserve/ 

نبذة عن المؤلفين

رولاند نصّور

رولاند نصّور باحث حضري، مخطّط، وناشط بيئي. يهتمّ من خلال أبحاثه وعمله بجعل المدن أكثر قابلية للعيش وصحّية ومستدامة. وهو المؤسس المشارك والمنسّق لحملة “أنقذوا وادي بسري” التي هدفت إلى وقف مشروع سد بسري المموّل من البنك الدولي، والدفاع عن حلول بديلة لمشكلة المياه في لبنان. كما ساهم في مشاريع بحثية حول الفضاء العام، والتلوث الحضري، وحقوق السكن.

يشغل رولاند حاليًا منصب منسّق المجتمع والمناصرة في استوديو أشغال عامة، حيث يعمل على قضايا تتعلق بإعادة التأهيل وإعادة الإعمار بعد الكوارث. حاصل على ماجستير في التخطيط الحضري والسياسات من الجامعة الأمريكية في بيروت، كما تابع دراسات في إدارة المدن والتغير المناخي في جامعة إيراسموس في هولندا، والتصميم الحضري المستدام في جامعة لوند في السويد.

أنطوان عطاالله

أنطوان عطاالله مهندس معماري ومخطّط حضري. حصل على بكالوريوس في الهندسة المعمارية من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 2011، ثم تابع دراسته في المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية لمدينة وأقاليم باريس (École d’Architecture de la Ville et des Territoires) حيث تخصّص في التصميم الحضري.

يعمل حاليًا في باريس على مشاريع بمقاييس متعددة، تشمل التخطيط الإقليمي، وتصميم الفضاءات العامة، وتطوير أحياء جديدة. وهو ناشط في المجتمع المدني اللبناني، حيث يعمل على قضايا متنوعة تتعلق بالتراث، والتخطيط الحضري، والبيئة، إضافة إلى تنظيم فعاليات ثقافية تسلط الضوء على الأبعاد الاجتماعية والثقافية للتاريخ، والمدن، والمناظر الطبيعية.

يشغل أنطوان منصب نائب رئيس منظمة “أنقذوا تراث بيروت” (Save Beirut Heritage)، وهو عضو في المجلس الدولي للآثار والمواقع (ICOMOS) – فرع لبنان، والمركز العربي للعمارة. يشارك في قضايا تتعلق بخصخصة السواحل، المقالع غير القانونية، وهو أحد المساهمين في مبادرة تراث بيروت، وهي تحالف يسعى إلى ترميم الأحياء التاريخية المتضررة جراء انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020.

مقالات ذات صلة

كشف النقاب عن الزواحف والبرمائيات المخفية في لبنان: اكتشافات جديدة في توزيع الأنواع

يتميز لبنان بتضاريسه المتنوعة، من السهول الساحلية إلى السلاسل...

حماية الأقارب البرية للمحاصيل في لبنان: خارطة طريق للحفظ

يعد لبنان، الواقع ضمن الهلال الخصيب، من أبرز المناطق...

جبل حرمون: تحديات المناخ تطرق بابه

جبل حرمون، هذا المعلم الطبيعي الشامخ الذي يمتد بين...

جبل حرمون: القمة المقدسة التي تربط الأديان والتاريخ

بارتفاعه الشاهق البالغ 2,814 متراً فوق سطح البحر، يُعرف...

إنقاذ قلب لبنان الأخضر: تحديد وحماية المناطق النباتية الهامة

يُعدّ لبنان، جوهرة البحر الأبيض المتوسط، موطناً لتنوع نباتي...

الأنواع المتوطنة

The most common annual Anthemis of Mt Hermon highlands | 2000+ Hhermon | Photo © albert keshet
Anthemis rasheyana

إقحوان راشيا

أنثيميس الرشايانية (Anthemis rasheyana)، المعروفة باسم إقحوان راشيا، هي نوع من النباتات المزهرة موطنها منطقة راشيا في لبنان. تنتمي إلى عائلة النجمية (Asteraceae) وترتبط...
Hermon Maple

قيقب حرمون

القيقب الحرموني (Acer hermoneum) هو نوع نادر من أشجار القيقب موطنه شرق البحر الأبيض المتوسط، ويوجد بشكل رئيسي في لبنان وسوريا، بما في ذلك...
النعار السوري

النعار السوري

طائر النعار السوري (Serinus syriacus)، المعروف أيضًا باسم النعار الشرقي، هو طائر عصفور صغير ينتمي إلى عائلة الشرشوريات (Fringillidae). يوجد هذا الطائر في منطقة...